استذكرت الأسرة الثقافية والإعلامية وأصدقاء الباحث والكاتب "عاشق الصحراء" الراحل جهاد جبارة، الذي نسج من خيوط شمس الصحراء قصة بهاءها، وكشف اللثام عن أساطير كانت ستبقى أسيرة الصحراء؛ وحاور وتأمل سحرها، حتى صار رسولها الذي لا تمل حكاياته.
حفل التأبين الذي أقيم في المركز الثقافي الملكي، تحدث فيه وزير الثقافة د. باسم الطويسي، ووزير الثقافة الأسبق صلاح جرار، ود.نزار حداد، والزميل خالد القضاة الذي القى كلمة المؤسسة الصحفية الأردنية الرأي، واحمد الفقير، وعيسى جبارة نجل الراحل، وأداره الزميل الإعلامي صدام المجالي، اشتمل على عرض لفيلم أنتجته وزارة الثقافة يوثق جزءا من حياة الراحل.
الطويسي: مخلص لمجتمعه وتراثه
وزير الثقافة د. باسم الطويسي قال: نقف اليوم استذكاراً لجهاد جباره، (جهاد) المبدع الذي ابهرته الجغرافيا الأردنية وإنسانها الشهم الكريم، وابهرنا بما كتب وصور من جماليات هذه الجغرافيا وخصال ابنائها الطيبين.
وأضاف الطويسي: قدم فقيدنا جهاد جبارة عبر مسيرته الغنية بالمنجزات الثقافية والإعلامية والترحال والتوثيق، نموذجا من نماذج العمل الثقافي المرتبط بالأرض والانسان، المخلص للمجتمع وتراثه العميق، والذي يشكل بكل وضوح تجليات الهوية الثقافية الأردنية ونسيجها.
وأكد الطويسي أن جهاد جبارة كان – ولا يزال – حاضرا في الوسط الثقافي، متميزا بتجربته الفريدة في توثيق الصحراء الأردنية وفي استنطاق كنوزها وتضاريسها، فهو بدون شك من القلائل الذين استخلصوا معرفة الصحراء وأسكنوها عاطفة نبيلة، فكان مثل الهريف -الذي طالما تحدث عنه – ذلك المطر المبكر الذي يأتي على غفلة في الصحراء وينتظره البدو ويحتفون به اي احتفاء.
الحضور الكريم
وزاد الطويسي: قدم جهاد جبارة مساهمة معرفية حاسمة ومهمة في اعادة اكتشاف الصحراء والبادية الأردنية، عبر اضافات غير مسبوقة، سواء في اكتشافاته لمواقع جغرافية فريدة ونادرة اضفت المزيد من الهيبة والوقار على الجغرافية الأردنية، واكدت المكانة المركزية لهذه الجغرافية، المتمثلة في الاودية والتلال والسهوب والبوادي الواسعة او بتوثيق عشرات المواقع الصحراوية والبركانية والبازلت الاسود، كما هو الحال في توثيق ووصف الطيور والحيوانات البرية ونباتات الصحراء، هذه الاضافات المعرفية التي لا تقدر بثمن نحن بامس الحاجة اليوم الى تقديمها الى المجتمع الأردني والى الاجيال الشابة.
جرار: تحقق له بعض شغفه
وزير الثقافة الأسبق د.صلاح جرار لخص مناقب الفقيد قائلا: لقد كان جهاد نبيلا عذب المحضر جميل المعشر نقي المخبر، وقد كنت من محبي برنامجه التلفزيوني الصباحي الذي كان يسلط الضوء فيه على جمال الوطن ويكشف عن أسراره، وكنت أتابع ما يكتب في الصحافة من مقالات وما ينشر من صور ولقطات بديعة وأخاذة، وكنت حريصا أن يقيم معرضا للوحاته في الجامعة الأردنية حيث حقق المعرض نجاحا باهرا.
وأضاف جرار: لقد رافقت الراحل إلى الصحراء مع بعض الأصدقاء فوجدته مغامرا ورحالة ومستكشفا وباحثا وعاشقا للصحراء بكل ما فيها من قصص وأساطير، كان يريد أن يخلد كل شيء بالصورة، وقد وصلنا معه في إحدى الرحلات إلى قصر برقع وقد هبت رياح شديدة اقتلعت خيمتنا ورغم ذلك أصر على الوصول للقصر في اليوم التالي، فعرفت انه رجل يعرف في الصحراء ويعرف كيف يتعامل معها، كان شغوفا بالارتحال، يتأمل كثيرا، وقد تحقق له بعض شغفه.
القضاة: العاشق لتراب الوطن
الزميل خالد القضاة الذي ألقى كلمة المؤسسة الصحفية الأردنية، قال: كان جهادًا، فارسا نبيلا بكلِ ما تحمل الكلمة من معانٍ، وبكل ما تتسع اللغة من مفردات. وكان يعتبر الرأي بيتَهُ الدافئ وأسرتَهُ التي يحيطها بالمحبة وتظلله بالود.
وأكد القضاة أن جبارة كان باحثا بالمعنى الذي يعشق فيه تراب الوطن، وكاتبا بالطريقة التي ينسجُ فيها الحروفَ عباءة لتأصيل المعلومة التي ينبشُ عنها في الفيافي، ومصورا يرسمُ الحياة بكل أبعادها على امتداد الوطن، وقبل ذلك كان إنسانا يفيضُ بالمحبةِ التي تملا قلبَهُ ووجدانَهُ للتراثِ والحضارةِ التي صنعتها الصحراء وأغمضت عليها حبات الرمل.
وزاد القضاة: كان جهاد عاشقا، وللعاشق طقوس لا نعرف سرها، ولكنه فاض بها في كتابيه "صهيل الصحراء" في جزئيه الذي صدر عن الرأي، وحمل في طياته رسائل الحب للمكان البكر، وفي كتابه "وجوه الطين" رسم الحكاية بين الصورة والحرف. وكان صديقا للصحراء، بدويا يتفلت من ضجيج المدينة إلى ما يتيح له البوح في فضاء الحرية، وكان حرا، بسيطا كعشب البادية، ولكنه في الوقت كان حادا كبصر الصقر حينما يكتشف في بطن الصحراء ما ينبش عن تاريخها، فيتبع الأثر ولو كان فيه ما يعرض حياته للخطر، وكثيرا ما تعرض له، فمشى على الحافة كما كانت حياته، مسيرا على الحافة، وكان بما يسطر على صفحات الرأي، لا يقدم أخبارا ومعلومات وحكايات، بل يدون رسائل حب يترنم بها القارئ مع صباحات الوطن كل يوم.
حداد: استنطق صخور الصحراء
مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية د. نزار حداد قال: نستذكر الذي أسمعنا صهيلها في مجلديه "صهيل الصحراء"، فكان جهاد يُجالد صخور الحرة ليكشف لنا عن كنوزها من نقوش لرسوم ونصوص تم خطها بالحروف الصفوية تارة والثمودية تارة أخرى، نقوش اكتشفها راحلنا قبل علماء الآثار ووثقها بصيد عدسته مستنطقاً لها ولرماد نيران الصفويين والثموديين ووقْع حوافر خيولهم، متنسماً هيْل قهوتهم.
وأضاف حداد: فارس الصحراء استنطق صخورها التي داعبتها حبيبات التراب والرماد وقهوة جفت في حلق الصحراء لتشكلها على هيبة رأس النسر مرة وعلى شكل فِطر وأخر كروي، ولم يترك صخرة إلا وقلّبها بيديه علّها تخفي خلفها سراً ليدفعها للبوح به.
وأشار حداد إلى مساهمة جبارة معه قائلا: لقد حل فارسنا ضيفاً على كتابي "بوح السنديان" فأثراه بإضاءة زيّنت ناصيته ببليغ التعبير، بل وجاد بكرم بعدد من الصور التي وثقها بصيد عدسته لعماتنا الأشجار، كصورة لأزهار الحوذان النادرة تطفو على سطح مياه بركة في محمية برقش، وختم صديقنا مسيرته الأدبية في "وجوه الطين"، فباحت الأرياف والقرى بعد البوادي وشهدت له بأنه "وإن مات.. يتكلم بعدُ"!
الفقير: جهاد باقٍ بما قدم وأنجز
أحمد الفقير (رفيق الراحل في الصحراء)، قال: نستذكر اليوم علم من أعلام الفكر، وصقر من صقور الصحراء الأديب الإعلامي جهاد جبارة حيث العطاء المستمر، والتنوع العلمي، والتجسيد السلوكي لما يحمل من فكر، وتدويره من عالم العقل والبحث إلى عالم الاكتشاف.
وأوضح الفقير، عرفت جبارة ورافقته في عدة زيارات للصحراء وكانت تلك الزيارات من أجمل اللحظات التي كان يعيشها الراحل حيث وجدت فيه الوفاء للأرض وأهلها، وأقام صداقات مع كل شيء فيها، وكشف اللثام عن شجرة البقيعاوية التي كانت منسية منذ زمن بعيد. لافتا إلى أن جبارة يذكرنا بالأوائل من المستكشفين، والذين لا تنتهي حياتهم لمُجرّد أنهم رحلوا، وإنما تستمر ببقاء ما قدموا وأنجزوا.
جبارة: رسالة وليست بمرثية
وفيما قرأت ابنة الراحل سما جبارة رسالىة من شقيقتها، عبر عيسى جبارة، نجل الفقيد، عن شكره للحضور والقائمين على الحفل، وقال: هذه رسالة وليست بمرثية، لان التاريخ لا يرثى يا والدي ولكنه يخلد، رسالة من والدي لكل فرد منكم، يقدم له الشكر الجزيل شخصيا، ولكل من كان بجانب العائلة أثناء المصاب الذي حل بها، ويعظم الشكر لزوجته ورفيقة دربه التي ما كلت طوال ثلاث سنين ونيف من مراعاته والتضرع إلى الله بان يشفيه.
وجال الحضور برفقة وزير الثقافة في معرض خاص لصور الراحل جبارة، في قاعة فخر النسا زيد، حيث تحدث الزميل محمد القرالة معلقا على الصور.
وتضمن الحفل عرض الفيلم الذي انتجته وزارة الثقافة بعنوان "صقر الصحراء.. جهاد جبارة"، الذي كتبه أحمد الطراونة، وصوت دلال فياض، ومتابعة ابراهيم العامري وإشراف احمد العون، من إخراج رمضان الفيومي واسحق ياسين.
حفل التأبين الذي أقيم في المركز الثقافي الملكي، تحدث فيه وزير الثقافة د. باسم الطويسي، ووزير الثقافة الأسبق صلاح جرار، ود.نزار حداد، والزميل خالد القضاة الذي القى كلمة المؤسسة الصحفية الأردنية الرأي، واحمد الفقير، وعيسى جبارة نجل الراحل، وأداره الزميل الإعلامي صدام المجالي، اشتمل على عرض لفيلم أنتجته وزارة الثقافة يوثق جزءا من حياة الراحل.
الطويسي: مخلص لمجتمعه وتراثه
وزير الثقافة د. باسم الطويسي قال: نقف اليوم استذكاراً لجهاد جباره، (جهاد) المبدع الذي ابهرته الجغرافيا الأردنية وإنسانها الشهم الكريم، وابهرنا بما كتب وصور من جماليات هذه الجغرافيا وخصال ابنائها الطيبين.
وأضاف الطويسي: قدم فقيدنا جهاد جبارة عبر مسيرته الغنية بالمنجزات الثقافية والإعلامية والترحال والتوثيق، نموذجا من نماذج العمل الثقافي المرتبط بالأرض والانسان، المخلص للمجتمع وتراثه العميق، والذي يشكل بكل وضوح تجليات الهوية الثقافية الأردنية ونسيجها.
وأكد الطويسي أن جهاد جبارة كان – ولا يزال – حاضرا في الوسط الثقافي، متميزا بتجربته الفريدة في توثيق الصحراء الأردنية وفي استنطاق كنوزها وتضاريسها، فهو بدون شك من القلائل الذين استخلصوا معرفة الصحراء وأسكنوها عاطفة نبيلة، فكان مثل الهريف -الذي طالما تحدث عنه – ذلك المطر المبكر الذي يأتي على غفلة في الصحراء وينتظره البدو ويحتفون به اي احتفاء.
الحضور الكريم
وزاد الطويسي: قدم جهاد جبارة مساهمة معرفية حاسمة ومهمة في اعادة اكتشاف الصحراء والبادية الأردنية، عبر اضافات غير مسبوقة، سواء في اكتشافاته لمواقع جغرافية فريدة ونادرة اضفت المزيد من الهيبة والوقار على الجغرافية الأردنية، واكدت المكانة المركزية لهذه الجغرافية، المتمثلة في الاودية والتلال والسهوب والبوادي الواسعة او بتوثيق عشرات المواقع الصحراوية والبركانية والبازلت الاسود، كما هو الحال في توثيق ووصف الطيور والحيوانات البرية ونباتات الصحراء، هذه الاضافات المعرفية التي لا تقدر بثمن نحن بامس الحاجة اليوم الى تقديمها الى المجتمع الأردني والى الاجيال الشابة.
جرار: تحقق له بعض شغفه
وزير الثقافة الأسبق د.صلاح جرار لخص مناقب الفقيد قائلا: لقد كان جهاد نبيلا عذب المحضر جميل المعشر نقي المخبر، وقد كنت من محبي برنامجه التلفزيوني الصباحي الذي كان يسلط الضوء فيه على جمال الوطن ويكشف عن أسراره، وكنت أتابع ما يكتب في الصحافة من مقالات وما ينشر من صور ولقطات بديعة وأخاذة، وكنت حريصا أن يقيم معرضا للوحاته في الجامعة الأردنية حيث حقق المعرض نجاحا باهرا.
وأضاف جرار: لقد رافقت الراحل إلى الصحراء مع بعض الأصدقاء فوجدته مغامرا ورحالة ومستكشفا وباحثا وعاشقا للصحراء بكل ما فيها من قصص وأساطير، كان يريد أن يخلد كل شيء بالصورة، وقد وصلنا معه في إحدى الرحلات إلى قصر برقع وقد هبت رياح شديدة اقتلعت خيمتنا ورغم ذلك أصر على الوصول للقصر في اليوم التالي، فعرفت انه رجل يعرف في الصحراء ويعرف كيف يتعامل معها، كان شغوفا بالارتحال، يتأمل كثيرا، وقد تحقق له بعض شغفه.
القضاة: العاشق لتراب الوطن
الزميل خالد القضاة الذي ألقى كلمة المؤسسة الصحفية الأردنية، قال: كان جهادًا، فارسا نبيلا بكلِ ما تحمل الكلمة من معانٍ، وبكل ما تتسع اللغة من مفردات. وكان يعتبر الرأي بيتَهُ الدافئ وأسرتَهُ التي يحيطها بالمحبة وتظلله بالود.
وأكد القضاة أن جبارة كان باحثا بالمعنى الذي يعشق فيه تراب الوطن، وكاتبا بالطريقة التي ينسجُ فيها الحروفَ عباءة لتأصيل المعلومة التي ينبشُ عنها في الفيافي، ومصورا يرسمُ الحياة بكل أبعادها على امتداد الوطن، وقبل ذلك كان إنسانا يفيضُ بالمحبةِ التي تملا قلبَهُ ووجدانَهُ للتراثِ والحضارةِ التي صنعتها الصحراء وأغمضت عليها حبات الرمل.
وزاد القضاة: كان جهاد عاشقا، وللعاشق طقوس لا نعرف سرها، ولكنه فاض بها في كتابيه "صهيل الصحراء" في جزئيه الذي صدر عن الرأي، وحمل في طياته رسائل الحب للمكان البكر، وفي كتابه "وجوه الطين" رسم الحكاية بين الصورة والحرف. وكان صديقا للصحراء، بدويا يتفلت من ضجيج المدينة إلى ما يتيح له البوح في فضاء الحرية، وكان حرا، بسيطا كعشب البادية، ولكنه في الوقت كان حادا كبصر الصقر حينما يكتشف في بطن الصحراء ما ينبش عن تاريخها، فيتبع الأثر ولو كان فيه ما يعرض حياته للخطر، وكثيرا ما تعرض له، فمشى على الحافة كما كانت حياته، مسيرا على الحافة، وكان بما يسطر على صفحات الرأي، لا يقدم أخبارا ومعلومات وحكايات، بل يدون رسائل حب يترنم بها القارئ مع صباحات الوطن كل يوم.
حداد: استنطق صخور الصحراء
مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية د. نزار حداد قال: نستذكر الذي أسمعنا صهيلها في مجلديه "صهيل الصحراء"، فكان جهاد يُجالد صخور الحرة ليكشف لنا عن كنوزها من نقوش لرسوم ونصوص تم خطها بالحروف الصفوية تارة والثمودية تارة أخرى، نقوش اكتشفها راحلنا قبل علماء الآثار ووثقها بصيد عدسته مستنطقاً لها ولرماد نيران الصفويين والثموديين ووقْع حوافر خيولهم، متنسماً هيْل قهوتهم.
وأضاف حداد: فارس الصحراء استنطق صخورها التي داعبتها حبيبات التراب والرماد وقهوة جفت في حلق الصحراء لتشكلها على هيبة رأس النسر مرة وعلى شكل فِطر وأخر كروي، ولم يترك صخرة إلا وقلّبها بيديه علّها تخفي خلفها سراً ليدفعها للبوح به.
وأشار حداد إلى مساهمة جبارة معه قائلا: لقد حل فارسنا ضيفاً على كتابي "بوح السنديان" فأثراه بإضاءة زيّنت ناصيته ببليغ التعبير، بل وجاد بكرم بعدد من الصور التي وثقها بصيد عدسته لعماتنا الأشجار، كصورة لأزهار الحوذان النادرة تطفو على سطح مياه بركة في محمية برقش، وختم صديقنا مسيرته الأدبية في "وجوه الطين"، فباحت الأرياف والقرى بعد البوادي وشهدت له بأنه "وإن مات.. يتكلم بعدُ"!
الفقير: جهاد باقٍ بما قدم وأنجز
أحمد الفقير (رفيق الراحل في الصحراء)، قال: نستذكر اليوم علم من أعلام الفكر، وصقر من صقور الصحراء الأديب الإعلامي جهاد جبارة حيث العطاء المستمر، والتنوع العلمي، والتجسيد السلوكي لما يحمل من فكر، وتدويره من عالم العقل والبحث إلى عالم الاكتشاف.
وأوضح الفقير، عرفت جبارة ورافقته في عدة زيارات للصحراء وكانت تلك الزيارات من أجمل اللحظات التي كان يعيشها الراحل حيث وجدت فيه الوفاء للأرض وأهلها، وأقام صداقات مع كل شيء فيها، وكشف اللثام عن شجرة البقيعاوية التي كانت منسية منذ زمن بعيد. لافتا إلى أن جبارة يذكرنا بالأوائل من المستكشفين، والذين لا تنتهي حياتهم لمُجرّد أنهم رحلوا، وإنما تستمر ببقاء ما قدموا وأنجزوا.
جبارة: رسالة وليست بمرثية
وفيما قرأت ابنة الراحل سما جبارة رسالىة من شقيقتها، عبر عيسى جبارة، نجل الفقيد، عن شكره للحضور والقائمين على الحفل، وقال: هذه رسالة وليست بمرثية، لان التاريخ لا يرثى يا والدي ولكنه يخلد، رسالة من والدي لكل فرد منكم، يقدم له الشكر الجزيل شخصيا، ولكل من كان بجانب العائلة أثناء المصاب الذي حل بها، ويعظم الشكر لزوجته ورفيقة دربه التي ما كلت طوال ثلاث سنين ونيف من مراعاته والتضرع إلى الله بان يشفيه.
وجال الحضور برفقة وزير الثقافة في معرض خاص لصور الراحل جبارة، في قاعة فخر النسا زيد، حيث تحدث الزميل محمد القرالة معلقا على الصور.
وتضمن الحفل عرض الفيلم الذي انتجته وزارة الثقافة بعنوان "صقر الصحراء.. جهاد جبارة"، الذي كتبه أحمد الطراونة، وصوت دلال فياض، ومتابعة ابراهيم العامري وإشراف احمد العون، من إخراج رمضان الفيومي واسحق ياسين.
0 التعليقات: